الكلمات التي قالها الرئيس الجزائري المنتخب عبد المجيد تبون بدا واضحا أنها
لاتحمل نبرة تصالحية، مع الحراك الشعبي في الجزائر التي لم تجد نفعا
في اجتذاب هذا الحراك، الدائر في البلاد منذ 22 شباط/فبراير الماضي
وفقد احتشد الآلاف من الجزائريين في الشوارع رافضين ما أسفرت
عنه الانتخابات الرئاسية ليوم الجمعة 13/12/2019وهو اليوم الذي أعلنت فيه النتائج
مرددين شعارات من قبيل "الله أكبر/ الانتخاب مزور/الله أكبر نحن لم نصوت ورئيسكم لن يحكمنا
وكان الرئيس الجزائري المنتخب عبد المجيد تبون قد أكد في أول مؤتمر صحفي له كان
يوم الجمعة الذي أعلنت فيه النتائج وبعد انتخابه رئيسا للجزائرعلى أنه سيمد يديه للحراك
من أجل حوار جاد يحقق مصلحة البلاد مشيرا إلى أنه يريد العمل، بعيدا عن الإقصاء
كما سيعمل على لم الشمل والسعي إلى دمج الشباب الجزائري في الحياة السياسية والاقتصادية.
إلا أن كلمات الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بدت وكأنها لم تجد صدى لدى المحتجين في الشارع
والذين يرون أن الرجل لا يعدو أن يكون واحدا من رجال نظام بوتفليقة وانتخابه رئيسا
لا يحظى بشرعية في ظل عزوف نسبة كبيرة من الجزائريين الرافضين لتلك الانتخابات
عن صناديق الاقتراع.
